عندما تنقذ الكمامات الصناعيين النسيجيين و تنقلب عملة صعبة سهلة المنال
تكمن شطارة المصنعين السوريين و صغار الورشات و خصوصا بالقطاع النسيجي بأنهم يواكبون احتياجات السوق العالمية بسرعة فائقة إذ يمتلك هذا الصناعي حدساً متخصص في المجازفة من خلال قراءة ما يجري حولنا ليحوله الى مصنعية يستفاد منها و كما يقول المثل ” زبدية صيني من وين ما نقرتها بترن” فمنذ ان ظهرت جائحة كورونا و هبت الورشات البسيطة و المتوسطة بتحويل خطوط انتاجها الى منتجة لكمامات متنوعة و بعضهم تحول الى المكننة الحرارية بهذه الصناعة لمتطلبات المواصفات العالمية .
سامر رباطة من أهم صناعيي الالبسة الرجالي الذي وصلت منتجاته الى اوروبا و الامريكيتين قام بتصويبنا الى حقائق حول الموضوع حين قال : ” يمكن للورش و المصانع البسيطة بدمشق و ريفها فقط ان تنتج يوميا 5 ملايين كمامة بمواصفات عالمية و صحية مما يعني اننا ان قمنا بفتح باب التصدير سنقوم بدعم المصانع المتوسطة و الورش البسيطة و ننهض بها من خسارة التوقف و بالاكيد سنؤثر على سعر الصرف بضخ قطع اجنبي نجنيه من هذه العملية التصدير”
و في وقت سابق أكد نائب رئيس اللجنة المركزية للتصدير في اتحاد غرف التجارة السورية علي تركماني، أنه بعد أن أصبحت الكمامات متوفرة محلياً بشكل كبير جراء نشاط عمليات التصنيع، فمن الأفضل السماح بتصديرها، لفتح أبواب خارجية وتسويق المنتج الوطني.
لماذا نقوم بحشر العصي في عجلة الانتاج و نوقف تصدير الكمامات و نحن بلد يشهد العالم بقدرته الانتاجية و جودة صناعته, بلد بحاجة الى كل الجهود ليقف من جديد ينفض عنه غبار الحرب ؟
لماذا هناك من يستقوي على الصناعي و لا يقويه على الرغم من اننا على يقين انه و من معه من عمال بسيطين عماد اقتصادنا و اساسه ؟
من الافضل للمعنيين استدارك هذا الشأن لأنه من الممكن أن يكون ضابطاً ايجابياً لسعر الصرف بل و قد يؤدي الى خفض له مقابل الليرة إضافة الى انقاذ ما تبقى ممن صمدو و كابرو و توسموا بالمستقبل خيراً فهل من مستجيب ؟