تجربة الأسواق الرمضانية تثبت أثرها الإيجابي
تجربة الأسواق الرمضانية الخيرية اثبتت اثرها الايجابي على المواطن من ناحية رفع القدرة الشرائية والدليل هو الإقبال الكبير في كل محافظة يقام على أرضها ومع اقتراب عيد الفطر تتحضر هذه الأسواق للتوسع وتقديم مايتناسب من بضائع لهذه المناسبة السعيدة.
المدير التنظيمي لسوق رمضان الخيري وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها الأستاذ طلال قلعه جي في تصريح أوضح أن وزارة الاوقاف قدمت مشروعاً خيرياً لمدينة دمشق وهو انجاز عظيم والأول من نوعه بهذا التنظيم والجمالية والوصول إلى المواطن بأسعار الكلفة إضافة إلى الهدايا، ونوه قلعه جي إلى التغطية الإعلامية الكبيرة التي تنقل فعاليات السوق على مدار ساعات افتتاح السوق، وأوضح أن من يزور السوق سيجد سلة استهلاكية متكاملة حيث يضم بحدود 40 شركة كيميائية من منظفات ومواد تجميل و 25 شركة هندسية من أدوات منزلية كهربائية و بلاستيكية و 100 شركة صناعية غذائية و 35 شركة متخصصة بصناعة الألبسة.
و أضاف قلعه جي أن الزوار لم يكتفوا بشراء حاجياتهم اليومية بل البعض تبضعوا بكميات تكفيهم لشهرين قادمين مغتنمين فرصة الحسومات والعروض القوية التي تقدمها الشركات المشاركة في السوق حيث قدمت هذه الشركات حسومات حقيقية وصلت لأكثر من 30 % وهذا أدى إلى انخفاض الأسعار في الأسواق التجارية بسبب الفروق السعرية الكبيرة بين أسعار الأسواق التجارية وسعر سوق رمضان الخيري وأشار قلعه جي انه بلغ سعر ليتر الزيت 6500 ليرة سورية في سوق رمضان الخيري يبنما وصل سعره في الأسواق التجارية ل 8000 ليرة سورية ونوه قلعه جي أيضاً للمشاركة المهمة للسورية للتجارة في السوق التي تقدم اللحوم والخضار بسعر مناسب جدا للمواطن حيث بلغ سعر كيلو لحم الغنم 19600 ليرة سورية و كما كان لمشاركة المؤسسة العامة للدواجن أثر كبير من خلال بيعها للبيض والفروج بأسعار منخفضة حيث وصل سعر صحن البيض وزن 2كغ لـ 6000 ليرة سورية .
وأكد أن الشركات المشاركة لن تعامل الزبون بهدف الربح وكل شركة تسعى عبر مشاركتها للربح سوف تخرج من السوق مباشرة، وبيّن الأستاذ طلال قلعه جي أن عدة عوامل كانت سبباً في نجاح هذا السوق وهي الطقس الجميل والمكان المميز الذي له ذكريات جميلة لدى المواطن الدمشقي بشكل خاص والسوري بشكل عام والذي كان يزوره من خلال اقامة معرض دمشق الدولي كل عام في هذا الموقع منذ العام 1953 وحتى عام 2002.
وأضاف طلال قلعه جي أن الصناعي والتاجر المشارك حتى لو باع بسعر أكثر من التكلفة فهو خاسر لأنه خفض من هامش ربحه مع تحمله لنفقات عديدة منها أجور العمال والموظفين الذين يعملون خلال هذا السوق لساعات طويلة لمدة شهر كامل وغيرها من المصاريف التي يتحملها لإيصال منتجه للمواطن عبر هذه الفعالية كما تبذل الشركات المشاركة جهداً كبيراً لتقديم العروض والهدايا من باب المنافسة لتقديم الأفضل والترويج للمنتج.
المدير التنفيذي لسوق رمضان الخيري خالد العلبي أشار إلى أن فكرة مشروع سوق رمضان الخيري الذي طرحه السيد وزير الأوقاف تعممت على كافة المحافظات بهدف واحد ومشترك وهو تخفيض الأسعار ورفع القوة الشرائية للمواطن حيث تم افتتاح سوقين في طرطوس وواحد في اللاذقية وحلب وحماه وحمص.
ونوه العلبي إلى أن لجنة الأسعار المتخصصة بالألبسة ستقوم بالتشديد أكثر مع اقتراب عيد الفطر لتفادي حدوث أي ارتفاع بالأسعار مع اقتراب هذا الموسم وهذا التشدد الذي يمارس على الشركات هو الذي أدى إلى الإقبال الكبير من الزوار على شراء الألبسة منذ الأيام الأولى لافتتاح السوق. وأضاف العلبي ان إدارة السوق قبل افتتاحه فرضت شروط الاشتراك في هذه الفعالية ووضعت الضوابط والقوانين التي تلزم الشركات بالحفاظ على جمالية السوق والالتزام بالمساحات المخصصة والصورة الجمالية للجناح و وضع الأسعار للمواطن بحيث تكون واضحة وصريحة ومكتوبة بشكل يعلم المشارك فيه المواطن بالفروق والحسومات على كل منتج على حدى.
و نوه خالد العلبي إلى ان السوق يؤمن منذ افتتاحه ولغاية اليوم للجمعيات الخيرية عبر اتحادها السلل الغذائية للأسر المحتاجة والتي يقدمها السادة الصناعيون و التجار المشاركون في سوق رمضان الخير.