البل وصل لدقن قرص الفلافل و المطاعم يمتنعون
اشتكى مواطنون من امتناع معظم مطاعم الأكلات الشعبية عن بيع أقراص الفلافل “فرط”، واقتصار البيع على السندويش فقط دون معرفة الأسباب، فيما برّر بعض أصحاب المطاعم الأمر بأنهم لا يربحون من بيع الفلافل الفرط.
وقال عدد من أصحاب المطاعم، إن بيع 3 أقراص فلافل بـ100 ليرة فرضاً غير مربح، بينما يحقق بيعها في السندويش ربحاً مضاعفاً، ويسد الخسارات التي يتعرضون لها في ظل الارتفاع الفوضوي للأسعار، حسب كلامهم.
وأوضحوا، أن ارتفاع أسعار السندويش سببه انخفاض قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، وعدم المقدرة على تأمين الغاز لصناعة الأقراص، وارتفاع التكاليف الأساسية لمكونات السندويش وأهمها زيت القلي والذي يختلف سعره بين لحظة وأخرى.
وخلال جولة على أحياء دمشق، سجّل سعر قرص الفلافل بين 35 – 40 ليرة سورية، ويعود اختلاف السعر إلى طبيعة المنطقة والمواد الداخلة في عملية صنع عجيبنة الفلافل من ناحية التوابل والحمّص والمنكهات.
وفي مطلع حزيران 2020، كشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين في “محافظة دمشق” شادي سكرية، عن وجود دراسة لإعادة تسعير الفول والمسبحة والفلافل والحلويات العربية خلال أسبوع، لارتفاع تكاليف إنتاجها والمواد الداخلة في صناعتها.
ووصل سعر كيلو المسبحة إلى 1,800 ليرة، الأمر الذي أرجعه سكرية إلى ارتفاع سعر كيلو الطحينة التي تدخل في صناعتها من 2,500 ليرة إلى 4,500 – 5,000 ليرة حسب نوع السمسم، كما أن بلوغ سعر تنكة زيت القلي 32,000 ليرة رفع سعر الفلافل.
وأصدرت “محافظة دمشق” في تشرين الثاني 2019 نشرة أسعار رفعت بموجبها أسعار المسبحة والفول والسندويش بأنواعه في المنشآت والمطاعم الشعبية في دمشق، بعد نحو سنتين على صدور آخر تسعيرة رسمية لها.
وبموجب النشرة، تم تسعير كيلو المسبحة (نسبة الطحينة فيها 20%) بـ700 ليرة، والحمّص المسلوق بـ400 ليرة، والفول المسلوق خالي المرق 450 ليرة، وأسعار سندويش الفلافل بين 200 إلى 250 ليرة حسب الحجم ونوع الخبز المستخدم.
وتشهد الأسواق السورية ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية الأساسية وغيرها من المواد الاستهلاكية، وبحسب كلام بائعين وزبائن فإن الأسعار ترتفع يومياً بنسب متفاوتة وأحياناً بذات اليوم ترتفع مرتين.