خليها بيناتنا
أسعار المكملات الغذائية ترتفع..والضحية هي المواطن الفقير
تفاجأ العديد من المواطنين بارتفاعات غير مسبوقة للمكملات الغذائية، بمعدل لا يقلّ عن الألف ليرة على كل علبة، سواء كانت منتجاً مستورداً أو حتى وطنياً، وهنا لغزهم المحيّر وسؤالهم: لماذا هذا الارتفاع طالما أنه مصنّع وطنياً شأنه شأن بقية الأدوية الوطنية التي حافظت على أسعارها “والحمدالله” ولم تطالها أية زيادة لغاية تاريخه!. وقد برّر عدد من صيادلة طرطوس هذه الزيادة المفروضة من قبل أصحاب المعامل والمستودعات بارتفاع سعر الصرف خلال الفترة الماضية، في حين رآها الدكتور حسام عدنان أحمد نقيب صيادلة طرطوس بأنها تشكل ضرراً للصيدلاني كون هامش ربحه سوف ينخفض كلما ارتفع السعر، لافتاً إلى أن لا دور للنقابة بذلك والتي كانت على الدوام تطالب بضبط أسعار هذه النوعية من المكملات التي يتمّ بيعها في الصيدليات، بعد أن زاد الطلب عليها كثيراً خلال هذه الفترة المرافقة لجائحة كورونا.
بدوره أشار الدكتور أحمد عمار مدير صحة طرطوس إلى أن آلية تحديد أسعار هذا النوع، الذي يدخل تحت بند المكملات الغذائية، لا يخضع لرقابة وزارة الصحة بخلاف واقع الأمر بالنسبة للأدوية، وإنما هو من اختصاص وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التي تقوم بتحديد أسعارها بموجب دراسة تجريها الشركات المصنّعة بالتعاون مع وزارة الصناعة، حيث تقوم برفعها إلى وزارة الاقتصاد شأنها شأن بقية الأسعار بالنسبة للمواد الأخرى والتي تتعلق بسعر الصرف.
ونحن نسأل: طالما هذه المكملات والتي هي بشكل أو بآخر نوع من المكملات الغذائية الدوائية التي يحتاجها الجسم، حالها حال الأدوية، وعادة ما يتمّ وصفها من قبل الطبيب المختص وتباع في الصيدليات، وعند الترخيص لها الذي يأتي حصرياً من وزارة الصحة يُسمح للصيدلاني ببيعها أسوة ببيع الأدوية، فلماذا لا تكون مراقبتها وضبط أسعارها أيضاً من الجهة ذاتها مانحة الترخيص والتي هي أولى من غيرها بالقيام بواجبها تجاه مواطنها الذي أرهقه تقاذف المسؤوليات وتعدّدها، في حين الضحية واحد وهو هذا المواطن الفقير؟!.
البعث