قال الخبير

راتب الشلاح أيقونة اقتصادية من الزمن العتيق

الدكتور راتب الشلاح.. شخصية دمشقية من الجيل العتيق، جمع بين الأصالة والتجديد، وتوّجهُما بتحصيل علمي من أعرق جامعات العالم، فهو الحاصل على ماجستير في الفلسفة والسياسية والاقتصاد من جامعة أوكسفورد- انكلترا، ودكتوراه في المالية وإدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا – الولايات المتحدة الأمريكية..
شخصية قد لا تتكرر في المشهد الاقتصادي وتحديداً لجهة المواءمة بين الاقتصاد كـ”علم” له نظرياته دأب على تدريسها في جامعتي “دمشق، والأمريكية في بيروت” وكـ”عمل” يقاس بالتطبيق، لينشئ بالمحصلة سلسلة من الأعمال في سورية وبعض الدول العربية والأجنبية لعل آخرها بنك سورية والمهجر الذي يترأس مجلس إدارته.
ربما انكفئ الدكتور راتب من حيث الشكل عن المشهد الاقتصادي العام، إلا أنه في الجوهر لا يزال حاضراً في نفوس وعقول زملائه القدامى، وملهماً للجيل الجديد من قطاع الأعمال الذين يعتبرونه مرجعاً لهم، سواء لجهة حل ما يواجهونه من مشكلات، أم لجهة الاستعانة بخبرته المتراكمة عبر عقود من زمن الأصالة التجارية لتصحيح مسار التجارة السورية، وصقل مفهوم التاجر السوري لمواكبة كل جديد في عصر التجارة الحديث.. لما لا وهو ذو العلاقات التجارية والاقتصادية على مستوى العالم وطالما وظف هذه العلاقات بخدمة انتعاش الاقتصاد الوطني..
ما أحوجنا اليوم لأمثال الدكتور راتب الذي تمرّس عبر تاريخه التجاري الطويل بأصول مهنة أُسُ رأس مالها الصدق والنزاهة، والالتزام بمواعيد ومواثيق قطعها على نفسه أمام عملائه المحليين والعالميين، إضافة إلى تفعيل عجلة الاقتصاد الوطني ودعم ميزانه التجاري، مستثمراً علاقاته الدولية الواسعة لتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين سورية ونظيراتها من الدول الإقليمية والدولية..

الصناعي سامر رباطة

 

زر الذهاب إلى الأعلى