خليها بيناتنا

خبز رديء على موائد السوريين والبطاقة الذكية باب للسرقة، وخبز ع ”الواتساب”

 

ينما كان رغيف الخبز طيلة عقود خطاً أحمر يمنع التلاعب فيه، باتت “الآية” معكوسة” اليوم، حيث بات الحصول على رغيف خبز بنوعية جيدة وبدون أن يترافق بالإهانة والذل للمواطن، بات خطاً أحمر جديد على السوريين الاعتياد عليه كما يقول بعض السوريين !

ويعاني المواطنون في جميع المحافظات السورية، من رداءة جودة الخبز، إلى جانب إمضاء ساعات طويلة في طوابير أمام الأفران لتحصيل عدة أرغفة من الخبز، ذات جودة رديئة، ولكنهم مجبرون على تناولها لأن مدخولهم لم يعد يكفي لتأمين العديد من الاحتياجات.

يقول “أيمن” الذي يعمل في أحد معامل القطاع الخاص بأنه يعاني من الانتظار لفترة طويلة أمام الفرن للحصول على ربطة خبز، بعد نهاية عمله الشاق والذي يحتاج إلى القليل من الراحة.

فيما يضطر “حسين” لإغلاق “الدكان” من أجل الوقوف ساعات في طوابير الفرن، وليحصل على ربطتين من الخبز، “رغم أنه غير صالح للأكل في اليوم التالي، بسبب قساوته و سماكته” كما يقول.

ويتداول مواطنون سبباً لسوء نوعية الخبز ، وهو سوء الدقيق الذي يصل للمخابز، و يعتقدون أنه عدس أو حمص مطحون وليس قمح، حيث يغلب على لون الرغيف اللون الأسمر، مطالبين المسؤولين، بسرعة التحرك لتوفير رغيف خبز جيد للمواطن.

البطاقة الذكية.. تُسرق
بدورها، اشكت “أم باسل” التي تقيم في إحدى بلدات الغوطة الشرقية لـ”هاشتاغ” من أنها فوجئت بعدم حصول ابنها على الخبز عن طريق “البطاقة الذكية” الخاصة بها، والحجة أن مخصصاتها تم استلامها في الأمس، على الرغم من عدم شرائها الخبز من الأفران، لأنها تتناول الخبز السكري فقط.

وهي ليست المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الأمر مع المواطنين، حيث تتكرر الشكاوى عن نفس المشكلة، ما يعني أنه تتم سرقة مخصصاتهم من الخبز.

ومن بين شكاوي المواطنين أيضاً، ارتفاع أسعار ربطة الخبز السياحي الذي يشترونه من الأفران الخاصة الذي يقدر بأضعاف سعر ربطة الخبز من الفرن الآلي، حيث تباع ربطة الخبز في الفرن الآلي بـ 150 ل. س مقابل 1500 ليرة لسعر ربطة الخبز السياحي.

في حمص .. خبز “ع الواتساب”
يتم توزيع أرغفة الخبز على سكان حمص عن طريق مراكز يعتمدها الفرن، وتقوم بإبلاغ الأهالي عن طريق مجموعات “واتساب”، يُفترض التسجيل بها مسبقًا، للإعلام بوصول الخبز دون وجود موعد ثابت.
حيث اشتكى المواطن “أحمد” لهاشتاغ أنه لا يستطيع الحصول على الخبز من المعتمدين، بسبب عدم توفر كمية تكفي سكان الحي، ما يضطره لشراء الخبز السياحي، ليسانده الرأي ” فايز” في القول إنه منذ شهور “نسيَّ” شيء اسمه خبز بسبب عدم توفره في العديد من مناطق المحافظة.

وخلال الأشهر الماضية، رُصدت حالات ازدحام شديدة أمام الأفران في سائر المحافظات السورية وحتى وقت متأخر من الليل.

وكان مدير عام المخابز، زياد هزاع، قال في تصريح خاص لـ”هاشتاغ”، إن المخابز تسعى لزيادة نقاط البيع، من أجل التخفيف من الازدحام سواء عن طريق زيادة عدد سيارات البيع المباشر للخبز، أو عبر الأكشاك المتوفرة، والتي ستزيد من عددها المحافظة، إن أمكن.

ولفت هزاع، إلى جود تعاميم سابقة تتعلق بتفعيل نظام المعتمدين، وزيادة أعدادهم مع التأكيد على التزام المعتمدين بضوابط نقل الخبز، مؤكدا، أن الإجراءات الماضية أسهمت في تخفيف الازدحام على المخابز ، وهذا التحسن الملحوظ، لم يعد يخف على أحد، حسب قوله.

وأضاف المدير العام لـ”المؤسسة السورية للمخابز” لوسائل إعلام محلية أن رداءة الخبز في المخابز الخاصة ساهمت بزيادة الازدحام على الأفران العامة ذات الجودة العالية.

وقال هزّاع إن تحسين جودة رغيف الخبز ترافق مع جملة من الإجراءات لتشديد الرقابة على نوعية الرغيف حتى تحسنت من خلال متابعة عمل المخابز على مدار الساعة”

هاشتاغ

زر الذهاب إلى الأعلى