قال الخبير

إدارة فريق العمل استراتيجياً

هناك عدد قليل من رواد الأعمال الذين يدركون تمامًا أن دعم فريق العمل هو أساس تحقيق النمو السريع للشركات في ظل المناخ التنافسي الذي نعيش فيه. وحين يتعلق الأمر بإدارة الفريق فمن المهم معرفة أنه ليس من الضروري أن تحقق كل إستراتيجية النتيجة المرجوة، وأن الإدارة الفعالة للفريق أمر بالغ الأهمية لتحقيق النمو والنجاح للشركة وللعلامة التجارية.

وهناك العديد من الشركات الناجحة في الشرق الأوسط التي تمكنت من تسريع نمو أعمالها بفضل فريقها المُنظم جيدًا الذي يُضيف قيمة إلى شركته، وبالتالي يشعر بالتقدير من جانب زملائه.

ووجد العديد من رواد الأعمال أن أخذ الوقت اللازم لوضع إستراتيجيات لإدارة الفريق، مكنهم من تجنب أي مشكلات في التواصل قد تحدث على المدى الطويل مع الفريق، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى ضعف الأداء وقد تكون له آثار سلبية على سمعة العلامة التجارية. وقد يواجه أصحاب الشركات أو المديرون التنفيذيون تحديات في بناء ثقافة مؤسسية تناسب شركاتهم، لذلك نشرت «إنتربرنور» تقريرًا يتضمن 5 نصائح لإدارة الفريق بفاعلية ودفع الشركة تجاه النمو.

1- بناء ثقافة إيجابية للشركة

وضع ثقافة مؤسسية للشركة وإيضاح قيم الشركة ومعتقداتها لجميع الموظفين يساعد على وضع أساس لبيئة عمل فريدة، حيث تؤثر ثقافة الشركة في أداء الموظفين، وتُشعرهم بأنهم جزء من شيء مميز، مما يولد لديهم شعورًا بالرغبة في إضافة قيمة للشركة. ويمكن إصدار بيان يتضمن ثقافة الشركة، أو التعبير عن ذلك شفهيًا، وإخبار الموظفين الجُدد عند تعيينهم.

وتتمثل إحدى أفضل الطرق في وضع الأساس لثقافة الشركة في امتلاك رؤية ورسالة واضحتين، وتحفيز الموظفين من خلال تخصيص وقت للتحدث معهم عن ذلك، بما يضمن ذلك أن يكون جميع الموظفين على دراية بثقافة الشركة ويدعمونها. وعندما يعمل الجميع بالقيم نفسها، ويستمتعون بما يفعلونه، ويتحمسون للثقافة التي تتبناها الشركة، فمن المؤكد أن الشركة ستحقق نتائج مهمة ومُربحة.

2- تطوير ممارسات التواصل الفعال بين الموظفين

يمكن تحقيق ذلك من خلال تخصيص وقت للاستماع إلى أفكار الموظفين ومخاوفهم، وإيجاد طرق لمعالجة المشكلات في بيئة العمل. فإذا كان صاحب الشركة يتجنب الرد على رسائل البريد الإلكتروني، أو يفوض مهامه لمدير مشروع آخر، أو لا يستمع إلى مخاوف موظفيه ويعالجها، فقد يتسبب ذلك في فشل عملية التواصل.

بينما يساعد تطبيق ممارسات حل النزاعات على أن يكون الموظفون أكثر انفتاحًا، كما يساعد الاستماع إلى وجهات نظر الموظفين والاستجابة إليها على تشجيع الموظفين على المشاركة، كما سيساعد النقد البناء على زيادة إنتاجيتهم. ومن المهم أيضًا العمل على التعرف على المساهمات الفردية الفعالة للموظفين، لأن ذلك يُحفزهم على العمل بجدية أكبر، مما يساعد بالتالي على زيادة نمو الشركة.

3- تقدير الموظفين ومكافأتهم

يشعر الموظفون بالتقدير ويسعون للعمل بجدية أكبر عندما تتم مكافأتهم على إنجازاتهم الفردية. وقد يكون من الصعب في كثير من الأحيان التعرف على الجهود الفردية أو الأداء الاستثنائي عند إدارة فريق كبير، وفي هذه الحالة يمكن ترتيب عشاء عمل شهري لأولئك الذين يحققون أهداف البيع.

فالموظفون يريدون أن يشعروا بالتقدير، وعندما يشعر الموظف بذلك فإنه يرغب في العمل أكثر.

4- الاستثمار في التدريب

اذا أراد رائد الأعمال أن يسهم موظفوه الموهوبون في نمو الشركة، فعليه أن يستثمر في تدريبهم مما يساعد في تعزيز أدائهم بشكل كبير. ويمكن تحقيق ذلك من خلال إقامة ورش عمل، إرسال الموظفين لحضور مؤتمرات أو تنظيم برنامج للتدريب الداخلي، كما يمكن الاستفادة من التطور التكنولوجي في تنظيم برنامج تدريب افتراضي. وأظهرت الشركات التي تعتمد على برامج تدريبية سواء أكانت افتراضية أم وجهًا لوجه تحسنًا ملحوظًا في الأداء، وأصبح الموظفون قادرين على استخدام مهارات جديدة.

5- التحقق من الموارد وبيئة العمل

يجب أن تتناسب بيئة العمل والموارد المتاحة للموظفين مع التوقعات الخاصة بنمو الشركة. فإذا أراد المدير من فريقه أن يحقق نتائج ناجحة ويسهم في نمو الشركة، فعليه أن يكون مُستعدًا للاستثمار في الموارد التي يحتاجها الفريق لتنفيذ ذلك، وفي توفير بيئة عمل مناسبة. فالمكان الذي يعمل به الموظفون يمكن أن يؤثر في حالتهم المزاجية، لذلك من المهم الاستثمار في تهيئة أجواء عمل تُشعر الموظفين بالسعادة للذهاب إلى العمل.

منقول

المعلن

زر الذهاب إلى الأعلى