حكوميات

اكتشاف حالة فساد في لجان حصر أضرار الحرائق بـسبعة واربعون مليون ليرة

 

كشف محافظ اللاذقية اللواء ابراهيم خضر السالم خلال مؤتمر صحفي حضره وزير الزراعة محمد حسان قطنا ومحافظ طرطوس صفوان أبو سعدى حول الاستجابة الحكومية في مواجهة الحرائق: أنه تم ضبط حالة فساد في إحدى لجان حصر أضرار الحرائق في ريف اللاذقية .

وقال السالم “قدم عدد من المزارعين في قرية مرج معيربان ومزرعة دير ابراهيم اعتراض على اللجنة المشكلة بحصر الأضرار الحرائق وتعرض المبالغ المرصودة للتعويضات، للسرقة والنهب من قبل مختار القرية ورئيس البلدية ورئيس الجمعية الفلاحية”.

وأضاف: “تم تشكيل لجنة خاصة بالشكوى وقامت بالتدقيق بسندات التمليك وبيانات القيد العقارية والكشف من جديد على الأراضي، وتبين وجود خلل في بيانات كل من مختار قرية مرج معيربان وأقربائه ورئيس الجمعية الفلاحية في قرية دير ابراهيم وأقربائه”.

وأردف: “بناءََ على المعلومات، تم تحديد 18 شخص ممن لا يستحقون التعويضات التي منحت لهم وبلغ مجموعها /47,646,237/ ل.س”.

وأضاف: اتبعت إجراءات مشددة، وقمنا بمخاطبة الجهات المختصة لإلقاء الحجز الإحتياطي على ممتلكاتهم، ومنعهم من مغادرة البلاد، وإحالة الملف كاملاً للقضاء لإجراء التحقيقات اللازمة وتطبيق الأنظمة.

انجاز مرحلة الاستجابة والتعويض

وأكد وزير الزراعة محمد حسان قطنا خلال المؤتمر أنه “تم انجاز مرحلة الاستجابة والتعويض وبدأنا بالمرحلة الثانية التي تشمل العمل التنموي والدعم بالقروض وتأمين مياه الري الكافية للزراعات ودعم الزراعات والمشاريع الصغيرة بقيمة 10 مليون ليرة لكل قرية متضررة ابتداءََ من القرى الأكثر تضرراََ”.

حصيلة الحرائق

عن حصيلة الحرائق قال وزير الزراعة “بلغ عدد الحرائق الأخيرة في محافظات اللاذقية، طرطوس، حمص، وحماة /١٨٠/ حريقا في /٢٨٠/قرية”.

وأضاف: “تضرر /١٣/ ألف هكتار من الأراضي الزراعية، و/١١/ ألف هكتار من المساحات الحراجية، إضافة إلى تضرر/٣٧٠/ منزلاً و/٧٣٠٠/ خلية نحل، مع التركيز على أن ٤٧ ألف طن من الإنتاج كان جاهزا للقطاف”.

وتابع قطنا “قدرت الحكومة التعويضات بمبلغ /٢٩/ مليار ليرة سورية، تم توزيع نصف المبلغ كمرحلة أولى وبلغت /١٤.٥/ مليار، وسيتم توزيع المبلغ المتبقي في الموسمين القادمين بمقدار ٢٥٪ لكل مرحلة”.

مسابقة للتوظيف

وكشفَ وزير الزراعة عن إجراء مسابقة لتعيين خفراء حراجيين وعمال بسبب النقص في الكوادر الذي لوحِظَ في الحرائق الأخيرة، وتأمين كافة “لوجستيات العمل” مثل اللباس، آليات وأجهزة اتصال وذلك من خلال ابرام عقد مع الاتصالات لتطبيق شبكة اتصالات داخلية لكل محافظة لتسهيل التواصل عند الكوارث.

وأكّد على أهمية المشتل الزراعي الذي سيقام بقرية “بسوت” في القرداحة، لتوفير فرص عمل موسمية ودائمة لسكان المنطقة من خلاله، بالإضافة لتوفير الغراس المثمرة والطبية والعطرية للمنطقة.

ورداََ على سؤال مراسلة تلفزيون الخبر حول الإجراءات المتخذة بخصوص قضية الأراضي المستملكة وتعويض الأضرار، قال قطنا: تم تعويض الأضرار كاملةََ دون الرجوع لقانون الإستملاك الصادر عام 1975،

وحول ماية الأراضي الحراجية من التعديات، قال قطنا “ولحماية الأراضي الحراجية سنقوم بتعيين خفراء حراجيين ونحتاج تعاون أهلي ومدني وعدم التعدي على الأراضي الحراجية”.

دور المجتمع الأهلي في حرائق طرطوس

قال محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى “كان للجيش العربي السوري والمجتمع الأهلي في طرطوس دوراََ كبيراََ بالوقوف إلى جانب المواطنين وخاصةََ في منطقة “مشتى الحلو”.

وبخصوص تشجير الأراضي المتضررة، أضاف: تم اتباع خطة التشجير بأشجار مثمرة منذ عام 2015 في طرطوس، والاعتماد على زراعة الغار والخرنوب والتوت، ولإحياء صناعة الحرير تم زراعة 70 ألف غرسة توت، بالإضافة لدراسة مشروع بالتعاون مع جامعة الأندلس لإنشاء منطقة صناعية لصناعة الأدوية من أوراق الغار”.

يذكر أن محافظات اللاذقية، وحمص، وطرطوس وحماه، كانت تعرضت لسلسلة حرائق في مطلع شهر تشرين الأول من العام الفائت، واعتبرت كارثة على امتداد البلاد أتت على آلاف الهكتارات من الأراضي الحراجية والبساتين.

تلفزيون الخبر

زر الذهاب إلى الأعلى