خليها بيناتنا

مهندسة شابة تدير مشروعا انشائيا عملاقا في حماة بكلفة 13 مليار

المهندسة الشابة بانا عبدان العاملة في الشركة العامة للطرق والجسور قادها الشغف بالهندسة إلى دخول ميدان المشاريع الإنشائية العملاقة بعد أن كسرت قيود المجتمع المحافظ في مهن طالما احتكرها الرجال.
بانا تمكنت من صقل مهاراتها وشحذ موهبتها الهندسية بعد الدخول في عدة مشاريع حكومية نفذها فرع حماة، واليوم تكلل عشقها للهندسة بأن تشرف على إدارة أضخم مشروع أنشائي بالمحافظة وهو أنشاء البنية التحتية لموقع جامعة حماة الجديد على مساحة تربو عن 1400 دنوم وبكلفة إنشائية تتخطى 13 مليار.
وتقود بانا اليوم بكل براعة وحدتها الانتاجية بقوام /20/ ألية حفر هندسية ثقيلة و20 شاحنة وأكثر من /80/ مهندساً وعاملاً وفنياً، وهي تمضي ساعات العمل اليومي في جبهات المشروع المترامية الأطراف على الكتف الجنوبي لمدينة حماة.
قالت بانا ان المهندس الحقيقي هو القادر على تحويل أي فكرة مهما كانت إلى حقيقة وواقع بالمتابعة والمثابرة، وتضيف إن إدارة المشاريع الانشائية عمل شاق ومضني ويحتاج إلى تفرغ كامل وجهد في العملين الاداري والتنفيذي ، فمهمة مدير المشروع متابعة أنجاز أدق تفاصيل العمل وفق البرنامج الزمني وتأمين مستلزمات ووسائط العمل وهو ما قد يكون قاسياً على المرأة لكن الطموح والشغف يصنع المستحيل وحقيقة بفضل الدعم الذي توليه الإدارة العامة للطرق والجسور للكفاءات الشابة والطموحة تم تكليفي بإدارة هذا المشروع وأنا أحرص على أثبات الذات و إثبات بأن المرأة شريك مهم في أعادة أعمار سوريا واليوم نحن نتقدم بهذا المشروع بخطى واثقة بنسب تنفيذ 100بالمئة وفق الجدول الزمني المقرر.
وتضيف ان اختيار المهنة الميداني بدافع داخلي بين الأليات الهندسية الثقيلة فان أعشق قدرتها على أنجاز المستحيل ولطالما كان حلم الطفولة بالنسبة لي وحقيقة توفر لي عائلتي كل الدعم اللازم الذي يحفزني للاستمرار في هذا العمل برغم ساعات العمل اليومية المـتأخرة والشاقة و رغم رفض البعض له باعتباره حكرا على الشباب
الصحفي عيسى حمود

زر الذهاب إلى الأعلى