قال الخبير

هل تسأل دائماً؟؟ … 8 أنواع أساسية للموظفين

إذا كنت مدير موارد بشرية أو قائد فريق ما، أو يعمل تحت إدارتك مجموعة من الأشخاص فلا مندوحة لك عن معرفتهم عن كثب، وعن كيفية التعامل مع كل واحد منهم على حدة؛ فما يصلح مع شخص قد لا يصلح مع آخر، ومن هنا تأتي أهمية معرفة وخبر أنواع الموظفين ؛ لكي تستطيع، من جهة، وضع كل واحد منهم في المكان المناسب.

وحتى تتمكن أنت نفسك، كمدير من جهة أخرى، من إدارتهم بشكل فعال، والتحفيز على النحو المناسب لكل واحد، وبعيدًا عن إيضاح هذه البديهيات، سنرصد أهم أنواع الموظفين التي يكثر تواجدها في الشركات، وذلك على النحو التالي:

الموظف غير المرئي

هو موظف ذو مهارات اتصال متدنية، يفعل ما قيل له ولا يبتكر ولا يسهم في نمو الشركة وتطورها بشيء ذي بال. إنه خامل حتى النخاع والعظم، بل ليس مستعدًا لأن يفعل شيئًا، رغم أنه قد يعترف، على سبيل المثال، بأن معدل إنتاجه منخفض، أو بأن إسهامه في تقدم الشركة منعدم، لكن اعترافه لا يعني شيئًا طالما أنه لا يتطور.

الموظف الغامض

ذاك من أذكى أنواع الموظفين، وغالبًا لا يعرف زملاؤه عن خططه وآرائه شيئًا على الإطلاق، وإنما قد يتفاجأون به يقدم حلًا رائدًا أو تصورًا مبتكرًا لمعضلة قديمة تؤرق الشركة.

وإذا أردت أن تستفيد، كمدير، من هذا الموظف بأكبر قدر ممكن فأنزله المنزلة التي يستحقها، ووفر له كل سبل الاعتراف والتقدير والامتنان، وساعتئذ ستجد أن إبداعه وصل عنان السماء.

الموظف المسافر

هذا النوع من الموظفين لا يستقر على حال ولا يقر له قرار، دائمًا تراه راحلًا من شركة إلى أخرى، فهو لا يستقر في أي منها، ولا يُعلم ما الذي يبحث عنه عن حق، اللهم إلا إذا كان يرغب في التنقل والترحال بين الشركات من أجل التنقل ذاته وربما هربًا من الروتين والسأم.

وتنبع خطورة هذا النوع من الموظفين من أنه لا يستقر لمدة تزيد على 6 أشهر، وهو الأمر الذي يعني أن الشركة لن تستفيد منه في شيء، بل إنها لن تسترد حتى قيمة التدريب الذي قدمته له.

الموظف الزلق

يتمتع هذا النوع بقدر كبير من الخبرة العملية، وغالبًا ما يوجد في الشركات الكبرى، وهو يتقن قواعد اللعبة جيدًا، ويعرف كيف يخلّص نفسه من العقبات، رغم أنه، في الأصل لا يعمل، لكنه يدرك الطريقة التي يمكن أن ينجي نفسه بها.

وإذا كان مديره أصغر منه سنًا فساعتئذ تراه يتلاعب بالقدر الكافي، فهو، مثلًا، لا يعمل، ويدرك، في الوقت ذاته، أن مديره غير قادر على مواجهته؛ لأنه أصغر منه سنًا، وبالتالي أقل خبرة. وهذا الموظف في الحقيقة من أخطر أنواع الموظفين، إنه خبير في فن عدم العمل.

 

الموظف السلبي

هو الموظف الذي يمتلك الخبرة التقنية الكافية، ولكنه سلبي دائمًا، يمكنه تحقيق نتائج رائعة، بيد أنه لا يفعل سوى التأثير في الموظفين الآخرين بشكواه الدائمة وتذمره، لا يجب أن يكون هذا الموظف قريبًا من موظفيك المتحمسين أو الصغار؛ لأن لديه القدرة على التأثير فيهم بشدة.

الموظف المثالي

يفعل هذا الموظف ما يُطلب منه، ولا يمانع من تحميله مسؤوليات ومهامًا جديدة، لكنه لا يتوقف عند هذا الحد؛ فهو، علاوة على ذلك، مبدع ومبتكر، فضلًا عن أنه متحمس ويعمل بجد وحب معًا.

لكن التحدي الماثل هنا: هو أنه كلما اكتسب هذا الموظف المهارات والقدرات اللازمة كان العثور عليه عسيرًا، فضلًا عن أن الإمساك به وإبقائه للعمل لصالح الشركة ليس سهلًا هو الآخر؛ فأنت أمام موظف ذي مهارات عالية، والطلب عليه في السوق عال جدًا. الاعتراف بفضله ومزاياه، وذكره كأحد أعمدة الشركة الأساسية قد يكون مفتاح سره، والسبيل لإبقائه معك لأطول فترة ممكنة.

الموظف المشغول

هو الموظف الذي يبدو مشغولًا دائمًا، لديه الكثير من اللقاءات، مكتبه مليء بالأوراق، والملفات، لكنه على الرغم من ذلك ليس الموظف الأكثر كفاءة، ونتائجه ليست مذهلة، لكنه ماهر في اللحاق بركب الناجحين وفرض نفسه عليهم.

لا يفعل هذا الموظف سوى تضييع الوقت؛ لأنه يحب عقد الكثير من الاجتماعات بدون خطط عمل أو نتائج ملموسة، كما يحب الاستحواذ على آذان الناس.

الموظف القائد

هذا أحد أهم أنواع الموظفين وهو أقرب ما يكون من الموظف المثالي، بيد أنه لا يحب الظهور من بين الحشود بقدر رغبته في مساعدة الناس وتوجيههم، يكسب هذا الموظف مكانته بالاحترام والعمل الجاد، وإذا تمكنت من الظفر به لصالح شركتك فستتوفر لديك الكثير من الإمكانات، وستحصل على نتائج مذهلة.

منقول

المعلن

زر الذهاب إلى الأعلى