خليها بيناتنا

تراكم احتياجات الريف خنق المدن و تحدى الجائحة

يمكن لأي مواطن ان يلحظ الازدحام الخانق الذي حصل في اليوم الأول من فتح الحظر بين المحافظات فيما بينها و بينها و أريافها و الذي سيمتد لغاية يوم الثلاثاء الذي من الممكن ان يدق ناقوس الخطر لكسر الطوق الصحي المفروض لايام انصرمت نجحت فيها الاجراءات الحكومية من ضبط للحركة السكانية و التجمهر في الاسواق لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد و لكن ما هي الخطط و الحلول المرجوة للحفاظ على صحة المواطنين و تلبية احتياجاتهم بنفس الوقت.

سامر رباطة عضو غرفة تجارة دمشق و مستشار لجنة المعارض و المؤتمرات فيها صرح ان الازدحام الذي شهدته العاصمة دمشق اليوم كان متوقعا و ذلك لأن دمشق تلبي احتاجيات ريفها و تعتبر اسواقها شريان الحياة له فلا يمكننا فصل الريف عن المدينة اذ تؤمن اغلب احتياجاتهم الضرورية من منتجات الصناعات النسيجية و المستلزمات المنزلية  و غيرها و لا يمكن توفيرها بأسواق القرى و الارياف لأسباب تخص هذه الصناعات و لإيمانهم بأن الشراء من المصدر يحقق الوفر و تلبية المتطلبات أضف الى ذلك تجارة المفرق التي تتزود ببضائعها من مصادرها بالمدينة ناهيك عن الصناعات الغذاية التي يتم توفيرها بطبيعة الحال .

و أضاف رباطة اننا اليوم نشهد نجاح الاجراءات الحكومية لمواجهة هذه الجائحة إلا اننا يجب ان نضع بعين الاعتبار بأن نفسح المجال لتخفيف الإجراءات المعمول بها و فك الحظر بين الريف و المدينة فلا يمكن قطع الشريان التجاري فيما بينهما و مما سينعكس ايجابا على تخفيف الازدحامات الغير مقبولة فمن تزود بطلبياته لا حاجة له بقصد الأسواق سيما و أن هناك قرار بإيقاف النقل الجماعي و الخاص الذي يحد من التدفق البشري بينهما مع الابقاء على النقاط الطبية المتواجدة على منافذ الريف التي حققت المسح الطبي الاولي للمواطنين فالهدف بالأول و الآخر هي صحة المواطن و لكننا من خلال هذه التوصية نستهدف صحة النشاط التجاري و دوران عجلة الانتاج و تلبية الاحتياجات و عدم توقف الارزاق و نوه أنه من المعلوم لدى التجار ان المواطنين من الأرياف يتوافدون في الصباح الباكر على الاسواق و يغادروها ما بعد الظهيرة و نحن مقبلين على رمضان و موسم الأعياد و الصيف و هنا يمكن التركيز على تجار المفرق في هذه القرى فهم بحاجة الى تزويد متاجرهم بكل ما يحتاجه زبائنهم المحليين مما يحقق ثنائية خليك بالبيت و خليك بقريتك.

و في السياق نفسه أردف رباطة أنه يمكن للجهات الحكومية ان تضع نقاط طبية للمسح العشوائي او لجميع الداخلين الى الأسواق الرئيسية بمنافذ تفتيش محكمة يمكنها ان تساعد بالتصدي للفيروس و تؤمن الإحتياجات بالوقت نفسه .

زر الذهاب إلى الأعلى