خليها بيناتنا

السرافيس تتلاعب والمحافظة تتوعد ولا جديد في معاناة السوريين مع المواصلات

 

ساعات انتظار طويلة، بات على المواطن لزاماً قضاؤها، من أجل انتظار “رحمة” السرافيس.
شكاوى عدة تتحدث عن امتناع سرافيس مناطق عديدة عن العمل، بعد حصولهم على مخصصاتهم من المازوت، ومن ثم عزوفهم عن العمل، خاصةً في الريف المجاور لدمشق، ما يضطر المواطن، غلى انتظار اكثر من أربع ساعات، بشكل يومي، خاصةً الذين لا قدرة لهم على ركوب التاكسي.

وقال عضو المكتب التنفيذي لشؤون النقل والمواصلات في محافظة دمشق، مازن دباس، إن بعض وسائل النقل العامة من سرافيس وباصات، تشتكي عدم حصولها على المادة، وذلك بحجة تعطل الصهريج المخصص لتوزيع المازوت عليها.

وأشار دباس إلى أن بعض العاملين على وسائل النقل العامة، شعروا بالخوف، إثر انتشار شائعات عن توجه لإلغاء مركز تعبئة المازوت للسيارات العامة الموجود في منطقة البرامكة بشكل تدريجي، نتيجة الازدحام الكبير الذي يخلقه في المنطقة.

وربما من أجل هذا، “عمد البعض إلى تعبئة المخصصات لهم، ومن ثم تخبأتها، أو بيعها في السوق السوداء”.

وأكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات أن “العطل الذي حصل في الصهريج بالأمس، استثنائياً، وتمت معالجة الأمر وإصلاحه، مع وجود انتظام كبير في توزيع المادة والمخصصات كل 24 ساعة، ومن ثم تم أمس استكمال أعمال التعبئة، وخاصة أن هناك مهلة جيدة للحصول على المخصصات”.

ولم يخف دباس، وجود “بعض المتلاعبين بمسألة الحصول على مخصصاتهم من المازوت ومن ثم بيعها”، ومن أجل هذا، “تعمل المحافظة على إجراءات عدة ضمن مذكرة توصيفية لواقع النقل في المحافظة، بما فيه العمل على آليات جديدة كانت بدايتها اتخاذ قرار بمنع كل آلية من الحصول على المادة إلا ضمن خطوط محددة، الأمر الذي وفر من كميات المازوت لتذهب في سياقها الصحيح، وخفف الضغط على المراكز إلى حد كبير”.

وأوضح الدباس، وجود إجراءات جديدة ربما تحمل بعض “الردع” لمنع المتلاعبين، وضمان وصول المازوت بشكل سريع ومنظم كل 24 ساعة، سيتم الإعلان عنها في أقرب وقت ممكن.

هذا، ويتم “توزيع 30 ألف لتر مازوت في تجمع البرامكة، بشكل يومي، ويتجاوز عدد الآليات التي تزود بالمادة في المنطقة 1000 آلية بين سرافيس وباصات، مع وجود 6400 سرفيس تزود بالمادة من المحافظة وتعمل على 92 خطاً”، كما يقول دباس.

هاشتاغ

زر الذهاب إلى الأعلى